هذه التدوينة رد على مقال بعنوان "محاكمة الإله" وقعت عليه صدفة في مدونة على البوابة اسمها الفنجري http://blogs.albawaba.com/alfangry/66191/2008/05/07/85174-
للأسف الرد بالعامية ، ربما أعيد صياغته بالفصحى فيما بعد
رد التهمة الأولى : "اللوح المحفوظ و الجبر" مستقبل كل إنسان معلوم عند الإله في كتاب ، لأن الزمن ليس له معنى عند الله ، كإن عندي آلة زمن ورحت للمستقبل وكتبت كل تفاصيل حياتك واللي هيحصل لك ، إيه علاقة دا بإني فرضت عليك إنك تعمله ؟ بالنسبة للجبر و الاختيار أنصحك تقرأ رد مصطفى محمود في بداية كتابه حوار مع صديقي الملحد ، خلاصة القول إن إرادة ربنا كانت منح الإنسان الحرية في تصرفاته بدون تدخل منه و دا يستدعي بالتالي إن الإنسان يخطيء و يرتكب الجرائم ، لكن الغريبة بقى إنه يلوم ربنا على ارتكاب الجرائم دي كنتيجة للحرية اللي منحها له !
التهمة الثانية : "قصة الجار و ابتلاؤه" ربنا أراد أن يبتلي الناس كلها في الحياة الدنيا ، على أي حال لو جارك مؤمن بيه فعلا أكيد هيكون مؤمن إن ربه هيلاقيه بأطفاله دول بعد عمر قصير مهما طال ، ليه الملحد مايحاكمش "قسوة الصدف الكونية العجيبة" على اللي عملته في الرجل المسكين دا ، وليه بيستكتر عليه إنه يأمل في جولة تانية يمكن يتعوض فيها عن أولاده اللي ماتو ؟
الثالثة :" ليس الذكر كالأنثى و التمييز بين الناس" كون الذكر مختلف عن الأنثى دي حقيقة علمية ماينفعش تنكرها ، وحتى لو خدنا تفسيرك للقرآن إنه تمييز فهيبقى تمييز ضد الذكر لإنه ليس كالأنثى أي ليس كالأصل ، أما بالنسبة للتمييز بين البشر فالله سبحانه يميز بينهم حسب أعمالهم وليس لهواه الشخصي ، يعني انت تعترض إن مدير يميز بين موظفيه حسب كفاءتهم ، المفروض إن الطالح يتعامل زي الصالح دا بيبقى منطق الطالح بس لكنه مش منطق عادل أبدا ! ربنا حتى بيربط بين كون الأمة المؤمنة بيه خير أمة و بدعوتها للمعروف ونهيها عن المنكر و استعمل الفعل الماضي "كنتم" للدلالة على إنه أمر غير ثابت أو دائم
التهمة الرابعة : "اختبار الشجرة والخروج من الجنة" اختبار وضعه الله لآدم و فشل فيه وكان هذا في علم الله من البدء ، ولو شاء الله وخلق آدم في الأرض من البداية وبلاها الحكم والدروس التعليمية ، يا ترى كان هيبقى الملحد ناقم برضو على حياته على الأرض دي ولا هيكون سعيد بيها ؟
الخامسة: "الوعد بفلسطين" من حق كل أمة أن تدعي ما تشاء ، الله أعطى الأرض للجميع يعيشون عليها ، فلسطين كانت لكل الديانات من غير تنازع أو قتال لقرون طويلة ، لكنك تلوم الله على ما فعله الإنسان فيها ؟ البشر على مدار التاريخ لم يتقاتلو على فلسطين فقط ، طيب ماتلوم الإله كمان على صراع قبائل العرب على منابع المياه و على حروب الرجل الأبيض في العالم الجديد بالمرة ؟
السادسة :"خرافات و أخطاء علمية" أين يقول الله في القرآن أن كوكب الأرض مسطح ؟ ربنا بيقول في القرآن إنه دحا الأرض يعني جعلها بيضاوية الشكل ، هو لما يتكلم عن إنه مد الأرض لتصلح لمعيشة الإنسان يبقى دا تناقض مع العلم ؟ يعني هو انت مش شايف الأرض قدامك ممدودة ؟
( الأرض هنا يعني "لاند" بتختلف عن كوكب الأرض "إيرث" ولا مؤاخذة )
ذو القرنين : هو لما أقول إني زرت المغرب و شاهدت الشمس تغرب في المحيط الأطلنطي يبقى دا خطأ علمي ؟ ذو القرنين رأى الشمس تغرب في مستنقعات طينية ممتدة على أي أساس تعتبره خطأ من الإله ، هي مش العهدة على الراوي ؟ ذو القرنين كان عنده عشى ليلي يا عم ذنب الإله ايه عشان تحاكمه ؟
أما بالنسبة ليأجوج و مأجوج فأنت اخترت تفسير واحد فقط للقصة و تجاهلت من يفسرها على إنها حدثت في الماضي و انتهى الموضوع و أحاديث علامات الساعة أحاديث موضوعة و آحاد ... إلخ ، على أي حال في آيسلندا بيؤمنو بشعب مخفي (هولدوفولك) عايشين في الجبال حوالين عاصمتهم ريكياڤيك و معظم الآيسلنديين مؤمنين بوجوده فعلا بس دا مش سبب إنك تعتبر الآيسلنديين شعب متخلف و مؤمن بالخرافات ، انت ايه اللي واجعك قوي إن يكون فيه مسلمين مؤمنين بشعب مخفي خاص بيهم؟
السادسة 2: ليه الملحد مش بيعتبره ترويج للخرافات لما العلم يتكلم عن الأشباح المشاغبة أو البولتر جايشت PolterGeist
اشمعنى لما المؤمن يسمي الأشباح دي نفسها جان يبقى خرافة ولا كان لازم يسميها اسم جرماني ولا لاتيني ، يعني جانوس كانت ممكن تمشي ؟
القرآن لم يقل إن نوح كان مسئول عن الحفاظ على كل الأنواع ، دي مسؤلية ربنا إنه يحميها ولا يخلق كائنات تاني ، و دا بفرض إن الفيضان أغرق الأرض كلها حسب التوراة و دا مش مقبول إسلاميا لإن ربنا "ما كان ليعاقب أهل الأرض كلهم بجريمة قوم نوح فهو ما كان معذبا حتى يبعث رسولا حسب قانونه القرآني" يبقى نوح أخذ زوجين من الحيوانات المتوفرة في قريته عشان ياكل من لحومها و منتجاتها طوال رحلته ، ما كانش مطالب إنه يحمل شوية أسود و ديناصورات للحفاظ عليها من الانقراض ، ولا تكونش فاكر إنهم انقرضو عشان الرجالة خافو ياخدو جوز ديناصورات معاهم على السفينة ؟
هنا على فكرة رد جيد على كتاب محنتي مع القرآن
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=2802
ممكن كمان تقرا كلام عالم الفلك الفرنسي عبد الحق جيدردوني عن تأويل القرآن إذا كان بيتناقض ظاهريا مع العلم ، زي فهمك لسرعة الضوء و الفوتونات و تناقضها مع الإسراء و المعراج (مع إن المعجزات ماينفعش تقيسها بمقياس العلم لإن معنى معجزة أصلا هو "خرق للثوابت العلمية") عندك أصلا علماء مسلمين كتير من قبل محمد عبده و جماعة المنار نظروا للإسراء و المعراج على إنها رحلة روحية فقط يعني ليست بالجسد
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/07B87468-E8B4-4EB9-A38C-6111660DA58A.htm
التهمة السابعة :"الصلاة و العبادة" انت بتعتبر الراهب البوذي لما ينعزل للتأمل و العبادة بيضيع وقته ، طيب ليه ماتاخدهاش على إنه بيريح نفسه و يستفيد روحيا ؟ ليه الملحد معتقد إنه لازم مايضيعش دقيقة من حياته القصيرة غير في المتع و اللذات الحسية بس و يلوم على المؤمن تضييع وقته في لذات روحية ؟ على كدا ماتلاقيش بقى ملحد بيلعب يوجا ؟
التهمة الثامنة : "الرق و سبايا الحرب" الإسلام لم يشرع بيع سبايا حروب ولا غيره ، القرآن يتكلم عن "ما ملكت أيمانكم" و كانو أمر واقع فعلا ، و الله سبحانه و تعالى يقول في القرآن "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب ، حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد و إما فداء " سورة محمد 4 يعني حكم أسير الحرب هو إطلاق سراحه منا (بدون مقابل) أو مقابل فدية و على فكرة فيه فقهاء قيدوا أخذ الأسرى في الحروب أصلا بأنه لايجوز إلا إذا كان المسلمون هم المعتدى عليهم (انظر بدائع الصنائع 7/97-142 و الميداني على القدوري 367-384 ) و يكفي أن الله منح العبد الحق في الاحتفاظ بما يكسبه من مال و مكاتبة سيده (فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم - النور 33)، كمان جعل القضاء على الرق و تحرير العبيد مسئولية الدولة بجعلها من مصارف الزكاة اللي هي ضريبة كانت بتجمعها الدولة وقتها (البقرة 177 و التوبة 60 ) وحث الناس على تحرير الرقاب حتى في غير التكفير عن ذنوب (البلد12و13) انت بقى بتلوم الإله إنه فضل إنه يقضي على العبودية تدريجيا و ماعملش زي ناس تانية و اتسبب في حرب أهلية تقعدلها أربع خمس سنين و يفوتو هوا ؟ محمد كان قائد حركة إصلاح ديني مش سياسي، ما كانش ينفع في وقت الناس بيحاربوه أصلا عشان بيدعو لله إنه يؤمرهم بتحرير عبيدهم مرة واحدة في بلد اقتصادها كله قائم على العبيد.
يمكنك متابعة رد الإسلام على موضوع الرق و ملكات اليمين هذا هنا
http://www.al-islam.org/slavery/index.htm
http://www.islamonline.net/askaboutislam/display.asp?hquestionID=2852
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-English-AAbout_Islam/AskAboutIslamE/AskAboutIslamE&cid=1123996015662
التهمة التاسعة : "أيلعننا الله؟" اللعن هو الطرد من رحمة الله ، لماذا تعتبر طردك من رحمة إله لا تؤمن به سبا؟
العاشرة : "حد الردة" هذه تهمة على أمر لم يثبت على الإله ، يعني المفروض إنه يطلع منها براءة لعدم كفاية الأدلة ، تفضل بقراءة هذا يا سيادة القاضي فنجري
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1184649563471&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture%2FACALayout
القرآن و الردة
البقرة 217 : و من يرتدد منكم عن دينه فيمت و هو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا و الآخرة و أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
المائدة 54 : يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه
آل عمران 90 : إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم و أولئك هم الضالون
( في الآيات التي تسبقها : كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم .... أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله ...... إلا الذين تابوا من بعد ذلك و أصلحوا فإن الله غفور رحيم )
النساء 105 : و من يشاقق الرسول - من بعد ما تبين الهدى - و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى
النساء 137 : إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا
محمد 25 : إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم و أملى لهم
محمد 32 : إن الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله و شاقوا الرسول - بعدما تبين لهم الهدى - لن يضروا الله شيئا
إذن القرآن الذي ذكر المرتد في كل هذه الآيات اختصه بعقوبة في الآخرة فقط مع عدم قبول أعماله الصالحة في الدنيا
أنا شخصيا كنت رافض حد الردة تماما لحد ما شفت مدونات المرتدين ساعتها عرفت يعني ايه "حرابة" و "تقويض أسس المجتمع" و الكلام الكبير دا
هنا تدوينة لواحد فرعوني اسمه نكنيف الحنون مليئة بالسباب العنصري للعرب كعرق و تأليب للأقباط عليهم
http://nakneef.blogspot.com/2007_08_01_archive.html
أحب أن أعرف رأيكم في التهم و الردود ، و من يملك دلوا فلا يبخل علينا به !
Tuesday, May 13, 2008
Subscribe to:
Posts (Atom)