تلك التي تأخذ صبي في سن المراهقة لا يحمل من ذكريات سوى اللعب مع أصدقاء الشارع و المدرسة ، و مشاعر رقيقة يكنها لبنت جيرانه التي كان يراها دوما ترقبه من خلف شباكها و هو يلعب ، لتلقي به بعيدا عن قريته و أهله بأوامر عسكرية من رجال يعتقدون أنهم أكثر خبرة و حرصا على وطنه ، و تنهي حياته بواسطة قذيفة تسقط عشوائيا على خندقه ، و يكون آخر ما يراه من الحياة مشاهد لأجساد رفاق عرفهم منذ أسابيع قليلة و هي تتطاير في الهواء ، فتأخذه ذاكرته في ثوان إلى حيوات بعيدة سمع بها منهم في هذه الأسابيع ........
ينظر إلى أنامل رفيقه الذي ينزف بجواره مفكرا كم هي قاسية هذه الحياة
الآخر
يقف على التبة المرتفعة ساهما رغم الضجيج الذي يحيط به ، كان يفكر في ابنتيه الصغيرتين ، هو لم ير المنزل منذ شهور ، و قد أوحشه كل شيء فيه حتى دمى فتاتيه و ألوانهما الخشبية ، يرفع صديقه نظارته المكبرة عن عينيه البنيتين قاطعا شروده - كم هي عميقة التأثير عيناه ! - ينسى كل شيء عن المنزل و الفتاتين و يتأمل الحركة الدءوب للجنود على الجانب الآخر من السهل متذكرا أن كل مهمته الآن هي تأمين عبور رفاقه و أنه في تلك الحرب لا وقت لتحلم بالمنزل ، ولا بالفتاتين الصغيرتين .
Tuesday, April 22, 2008
Tuesday, April 15, 2008
من داخل إسرائيل
هذا الكتاب الذي شارك فيه أكثر من نصف دستة من الكتاب و قدم له جورج حبش نموذج للوعي العربي بالآخر ، فهو لا يكتفي فقط بإلقاء الضوء على المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أو علاقاتها الخارجية ، بل يتوغل حتى إلى التعليم في إسرائيل ، في الحقيقة أنا كنت في غاية السعادة عندما وجدت هذا الكتاب في أرشيف مكتبة الإسكندرية
ftp://ia331321.us.archive.org/0/items/mn-dakhl-asraeel-alan-w-mn-ar/mn-dakhl-asraeel-alan-w-mn-ar_PTIFF.zip
ftp://ia331321.us.archive.org/0/items/mn-dakhl-asraeel-alan-w-mn-ar/mn-dakhl-asraeel-alan-w-mn-ar_PTIFF.zip
Subscribe to:
Posts (Atom)